الحدث المدوي في الوسط الثقافي الذي حصل في جامعة اليمامة، من خروج بعض طلابها من المسرح الذي كان البليهي يلقي فيه محاضرة له، أخذ حيزا كبيرا من التمجيد على اعتبار أنهم مستقلون فكريا.
لن أتحدث على خطأ البليهي في طريقة الرد، إذ سبق أن كتبت مقالات في نقد المثقف بشكل عام يمكن أن ينطبق على البليهي وعلى غيره. سأركز على دلالة الخروج من المسرح. من إحدى الزوايا يمكن النظر للموقف على أنه استقلالية، وتدل على ما أرادوه، لكنهم من جهة أخرى ليسوا إلا تبعا لأستاذهم الذي كان رد على المحاضر ــ من وجهة نظري ــ لماذا؟.
الرد كان يدور حول الحضارة الإسلامية وأسبقيتها على الحضارة الغربية المعاصرة. هذا ــ بحد ذاته ــ ترديد لما هو شائع عند عامة الناس بغض النظر عن صحة ذلك أو عدم صحته. الطلاب كانوا قد اهتموا بتصوير رد أستاذهم لأكثر من المحاضرة، وهذا فيه دلالة على نوع من التبعية. أيضا خروج الطلاب عقب خروج الأستاذ مباشرة وبلا زمن يحفظ استقلاليتهم فيه دلالة أخرى على تبعيتهم الثقافية، إذ كان يمكن لهم الخروج قبل خروج الأستاذ أو بعده بفترة زمنية كافية توحي لنا بتلك الاستقلالية.
التبعية الثقافية في كل مناحي حياتنا ظاهرة بشدة لا يكاد يسلم منها أحد. وتتشكل هذه التبعية أكثر في المراحل الدراسية والتعليمية بكافة مراحلها حتى الجامعة منها؛ لذا يصبح من أهم قضايا التعليم العالي والقضايا الثقافية تحرير الطلاب من تبعيتهم لأساتذتهم، تمهيدا لتحريرهم من تبعية أي مثقف آخر أو خطاب ثقافي أو فكري معين.
لن أتحدث على خطأ البليهي في طريقة الرد، إذ سبق أن كتبت مقالات في نقد المثقف بشكل عام يمكن أن ينطبق على البليهي وعلى غيره. سأركز على دلالة الخروج من المسرح. من إحدى الزوايا يمكن النظر للموقف على أنه استقلالية، وتدل على ما أرادوه، لكنهم من جهة أخرى ليسوا إلا تبعا لأستاذهم الذي كان رد على المحاضر ــ من وجهة نظري ــ لماذا؟.
الرد كان يدور حول الحضارة الإسلامية وأسبقيتها على الحضارة الغربية المعاصرة. هذا ــ بحد ذاته ــ ترديد لما هو شائع عند عامة الناس بغض النظر عن صحة ذلك أو عدم صحته. الطلاب كانوا قد اهتموا بتصوير رد أستاذهم لأكثر من المحاضرة، وهذا فيه دلالة على نوع من التبعية. أيضا خروج الطلاب عقب خروج الأستاذ مباشرة وبلا زمن يحفظ استقلاليتهم فيه دلالة أخرى على تبعيتهم الثقافية، إذ كان يمكن لهم الخروج قبل خروج الأستاذ أو بعده بفترة زمنية كافية توحي لنا بتلك الاستقلالية.
التبعية الثقافية في كل مناحي حياتنا ظاهرة بشدة لا يكاد يسلم منها أحد. وتتشكل هذه التبعية أكثر في المراحل الدراسية والتعليمية بكافة مراحلها حتى الجامعة منها؛ لذا يصبح من أهم قضايا التعليم العالي والقضايا الثقافية تحرير الطلاب من تبعيتهم لأساتذتهم، تمهيدا لتحريرهم من تبعية أي مثقف آخر أو خطاب ثقافي أو فكري معين.